1- مفهوم الولي :
هو رجل صالح متدين يملك من الصفات ما لا يملكها غيره كالشجاعة والأخلاق الفاضلة خيره الله عز وجل عن بقية الخلق ومنحه قدرات غير عادية كالاستجابة لدعواته ونتيجة أعماله الحسنة أصبحت له مكانة عالية بين الناس وبعد وفاته أقيم له ضريح مميز عن بقية الأضرحة وأصبح الناس يقصدونه ليتذرعون له للشفاء أو لحمايتهم من شيء ما وطلب بركاته .
2- موقع الضريح :
ضريح الولي « وديعة » مدفون في منطقة جبلية مرتفعة بضواحي بلدية أم الطوب وهي تبعد عن البلدية بمسافة 15 كلم مربع وهي طريق غير معبد وملتوي ولأنه في أعلى قمة جبل والمنطقة معزولة خالية من أدنى وسائل العيش كالكهرباء ، والمواصلات والهاتف ونظرا للظروف الأمنية الصعبة التي عاشها في المنطقة في السنوات الأخيرة فقد أصبحت شبه خالية من السكان .
والضريح موجود في مكان يدعى « بونوارة » في منطقة «أولاد سليمان » ووصف بأنه مكان مسطح محاط بأشجار الزيتون والقبر محاط بأسوار مبنية من الحجارة والطين ومغطى بالقزدير والديس ومزين بالأعلام والشموع .
3 – تعريف الولي بوعافية وديعة :
نجهل تاريخ ميلاد هذا الولي بالضبط ولا نعلم عنه سوى أنه جاء من المغرب الأقصى من الساقية الحمراء وقد جاء هو وأهله واستقروا في منطقة ودايع التابعة لبلدية أم الطوب وسميت كذلك نسبة إليه ويعتبر الجد الأكبر لعائلة بوعافية الذين يسمون باسمه ودايع ومشهورين بهذا الإسم أكثر من لقبهم الحقيقي ، ودفن في منطقة بونوارة في أولاد سليمان
4 – الطقوس والمعتقدات :
تتمثل هذه الطقوس في الزردة وهي عبارة عن وليمة تقام على شرف الولي وقد كان الناس يقيمون بها في أوقات محددة مثل : جني الزيتون وفي بعض الأحيان تقام في تدرعات إستثنائية كاليأس من الشفاء من مرض ما أو إصابة أحد بحالة صرع أو كما يقال مسه الجن وكانت تقام في مواسم كموسم جني الزيتون حيث كان سكان الدشرة أوالقرية يشترون الكباش التي كانت تذبح بباب الضريح وتوزع قطع اللحم حسب عدد البيوت وكانت النسوة تتنافس في الطهي ومن تطهي أفضل من الأخرى ،ويوضع ذلك الأكل جانبا ومن يمر بجانب الضريح يأكل منه وفي الليل تقام سهرة بالطبول والأغاني . أما في حالة الجفاف وعدم نزول المطر فقد كانت النسوة تقوم بإحضار قصبة أو عود وتلبسه جبة تكون في بعض الأحيان مصنوعة من الحرير وتوضع له محارم ويزين بحلي النسوة حيث يكون هذا الأخيربشكل امرأة وكان يدعى« بوغنجة»
وكانت النسوة تحمله وبرفقتها عدد كبير من الأشخاص والطبول ويتجهون نحو البيوت مرددين أغاني مثل «الغيث الغيث يالله وتصب النو إن شاء الله ، الغيث الغيث ياحكيم إرحمنا يارحيم يابركة الزاوية بقدرة الله تصبح راوية ، يابركة سيدي قمبر والحملة تدي لحجر ، يابركة سيدي دريس والحملة تدي الديس » ويأخدون نت البيوت الدقيق والزيت والدهان ( زبدة دائبة ) وتقوم النسوة بصنع الغرايف ( القرصة ) وتأخذ إلى ضريح وديعة حيث توزع هناك مع المأكولات الأخرى .
هذا الموضوع كتب من طرف السيد : بوعافية بوبكر