*2 ــ زاوية بلقا سم بن يوسف :
وهي واحدة من كبريات الزويا في الشرق الجزائري ويرجع تاريخها إلى ما يلي :ان بلقا سم بن يوسف هو ابن احمد ابن طمين ابن موسى ابن عيسى بن محمد بن لشريف زموري من اولاد الحاج والبعض من هذه الكتابات غير واضحة منقوشة على الخشب ويقول القائمون على هذا الضريح انه أخ لأحمد بن يوسف الذي يوجد ضريحه بخميس مليانة وانه قبل الثورة كان هناك اتصال بينهم وبين أحفاد بلقاسم بن يوسف ويقال انه جاء ومعه مجموعة من الوسائل الحربية
موزعة الآن على ذريته : شاقور ــ وهي موجودة الآن عند عائلة لطرش بأم زديوة ، و الدبزة والسكين ــ عند أهل بوالشوك ، و القرقيط " نشاب " عند أهل بني والبان
ويقال بأنه عند قدوم بلقاسم بن يوسف رقدت به راحلته ببو الشوك ، ثم ببني والبان وله الآن مزارتان بهاتان المنطقتان ، ثم بأم زديوة حيث وجد في هذه الأخيرة رجلا صالحا يدعى بوستي :اشتكى إليه ما يعاني من الأسود والجن فقام في اليوم التالي بلقاسم بن يوسف فقضى على 07 أسود ورحل الجن إلا أحدهم قال له
" اتركني و سأحمي أولادك اللي يفسد منهم نفسدو و اللي يفسدهم نفسدو "
و نضير هذا الفعل فقد بجل بوستي عليه وقد قال " من يأتي لزيارتي فعليه أن يزور بو ستي أولا " وهي عادة الآن في الزردة حيث يوجد مقام بوستي بالقرب من مقامه وعلى الزائر ان يزور مقام بوستي ثم يزور مقام بلقاسم بن يوسف
كما يقولون بأنه يوجد ينبوع بالقرب من الضريح تقصده النساء للتبرك بمائها فمن وجدت عنكبوت فستلد أنثى ومن تجد دودة الأرض فستلد ذكرا ومن لم تجد شيء فهي عاقرا وينقسم ضريح بلقاسم بن يوسف الى جناحين الأول قديم للرجال ، والثاني للنساء بني حديثا . وعن الإعداد لهذه الزردة فتبدأ بعملية الإعلان عن
موعد الزردة بعد اجتماع كبار القوم في كل عشيرة من :لطرش ، عاشور ، مهتور ، بوستي ثم يقرر موعدها قبل حوالي : 15 الى 20 يوم ويتم أخد ترخيص من البلدية ثم يؤشر عند الدرك الوطني وبهذا الترخيص يقوم البراح بإعلان الزردة في كل من : تمالوس ، وأم الطوب ، و بني والبان حيث يقصدها الكثير حتى من سكيكدة ، و قسنطينة . فيقدم بعض المتطوعون العجول ويقدم آخرون المال حيث يقدم البعض قيم مالية تصل الى 8 أو 10 ملايين سنتيم فتذبح العجول بعد أن يذكر عليها اسم الله حيث تصل النفقات " العدد الذي تقسم عليه لحم العجول " الى 600 أو 700 نفقة توزع على الحاضرين وتعلق أقساط الغائبين على شجرة زعرور الى اليوم الثاني دون أن يأكلها كلب أو قط . في حين يصل عدد الوجبات الغذائية يوم الزردة الى : 1000 وجبة أو أكثر و أثناء السهرة تقام التسابيح والابتهالات في وجود
الدف وكل من يوجد به مس من الجن فيغمى عليه فيدخل وسط الحلقة ليعفص ويدعى له حتى يستعيد وعيه ، وان كانت امرأة ألبست لباسا خاصا يسترها ثم تدخل الحلقة كما يقولون انه توجد بعض الكرامات لهذا الولي الصالح منها على سبيل المثال : انه عند قدومه نزلا ضيفا على رجل يدعى بولحـية
وكانت له عنزة واحدة فذبحها له مما جعل أهله يسخرون منه فقال له هذا الولي ابني حوشا وسأعود بعد : 04 أيام فلما عاد أهداه : 05 بقرات وعجل فوعده هذا الأخير بان يرد له الجميل في كل سنة بعجل وكان ذالك بتطوعه ثم ذريته من بعده الى زردة بن يوسف بعجل في كل زردة و مع مرور السنين تقاعسوا بعض الدرية عن الوفاء بالعهد فأصبحت حيواناتهم عرجاء ، مريضة الى أن عادوا الى عهدهم .
** وقد كانت في القديم بمثابة سوق كبيرة يباع فيها حتى السلاح
** كما كانت هذه الزاوية مقرا لتحفيظ القرآن الكريم قبل الثورة و بعد الاستقلال .
ملاحظة : هذه الزردة هي الزردة الوحيدة التي مازالت لحد الآن بأم الطوب
https://tourat-elacil.ahlamontada.com/users/1711/52/69/06/avatars/gallery/oouuso10.png